Considerations To Know About الحرية الشخصية



تضمن أن يتم النظر بدقة في أي سياسات وتشريعات جديدة. من خلال النقاشات يستطيع الجمهور الذين لديهم آراء مفيدة حول أي قضية أن يطرحوا على الحكومة "الأفكار التي تدور في الشارع" والتي تختار الحكومة منها.

هناك مساحة نتحكم بها وهناك مساحة لسنا متحكمين بها، وهذا هو الأمر.

وهي كلها مشاهد تحرر إنساني بامتياز وتضامن. إن من تمرّن في مدرسة العبادات الإسلامية بوعي وإخلاص يبلغ من التحرر مبلغا لا يصل إليه غيره، ولذلك عدّ الواحد من هؤلاء بوزن عشرة في ميادين القتال "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" الآية.

تدعم الحكم الرشيد من خلال تمكين المواطنين من طرح مخاوفهم لدى السلطات. إذا ما استطاع الناس الحديث عن أفكارهم بدون خوف وسُمح للإعلام بتغطية ما يقال فإن الحكومة يمكن أن تصبح مطلعة أي مخاوف وأن تعالجها.

أوضحنا أن الحرية الشخصية ليست مجرد الاختيار والتعبير، بل تتطلب أيضًا مراعاة واحترام حقوق الآخرين. هنا يأتي دور الركيزة الثانية المتمثلة في “المسؤولية”.

وحدد رسول الإسلام أن التقرب إلى الله لا يكون بالمعاصي وإنما بالطاعات. إذ يروي عن ربه في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها" رواه البخاري.

ب- عدم تكفير المسلم والافتراء عليه، فإذا كانت حرية التعبير عن الرأي حق للفرد فإن تكفير الإنسان المسلم هو مدعاة لهدر دمه وبالتالي سوف يفقد هذا الإنسان حقه في الحياة مقابل احتفاظ الأول بحقه في التعبير.

تساعد الحرية الشخصية وحرية التعبير عن الرأي خاصةً على إصلاح المجتمع؛ إذ يكون المجتمع الذي تسود فيه الحرية الشخصية مجتمعاً متماسكاً ومرتاحاً نفسياً يقوم فيه كل فرد بجميع ما يحلو له ويقول ما يراه مناسباً ويستطيع التعبير عن رأيه بكل راحة دون الخوف من أي أحد.

الحرية الفرديّة: هي حرية قول وإبداء الآراء الشخصيّة ووجهات النظر المختلفة، بالإضافة إلى حرية الإنسان في اختيار مكان العيش، أو التخصّص المراد دراسته.

بالإضافة إلى ما سبق، التأكيد المطلق للحرية الفردية الغير مصحوبة بما يكفي من الإدراك وتعزيز القيم الأساسية الأخرى للإنسان ككائن اجتماعي والتي تتمثل في التآخي والتضامن بين تعرّف على المزيد أفراد المجتمع الواحد والتي يمكن أن تؤدي، أو في واقع الأمر، قد أدت في كثير من الأحيان إلى إفقار البعد الأخلاقي للأنشطة وللسلوكيات الفردية والجماعية، وأيضا قد أدت إلى اشتداد الظلم وعدم المساواة الاجتماعية.

تنحو العديد من الفلسفات والأديان والمدارس الفكرية إلى أن الحرية جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند الإنسان لعدم الخضوع والرضوخ وإصرار على امتلاك زمام القرار، لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع واضطهاد وظلم متواصل، أو حالة النشوء في العبودية، أو حالة وجود معتقدات وأفكار مقيدة قد تكون فلسفية أو غيبية أو مجرد يأس وفقدان الأمل بالتغيير.

وما حرية الرأي والتعبير الا أحد المعايير الأساسية في اطار منظومة حقوق الانسان، وبدون تمتع الانسان بهذا الحق، لن يتمكن من التمتع بأي من الحقوق الأخرى مهما كانت طبيعة المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يتمتع بها.

ولكن هناك مثال للتفكر: المجتمعات التي تميل للفردانية والحرية في العالم، أغلبها مجتمعات مهتمة بالحرية لأسباب اقتصادية، وتكون المناداة بحرية الفرد هو مجرد تعزيز للحالة الاقتصادية، وبالتالي فنحن نتحدث عن نظام اقتصادي معين، وهو الآن «الرأسمالية».

يتيح لك هذا النوع من الحرية الحق في الوصول إلى المعلومات التي تريدها ونشرها إذا لم يكن فيها أي أذى على الآخر، ويتعلق هذا النوع من الحرية بحرية ممارسة الصحافة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *